ماهي علامات الألم التي تدل على تضرر عصب الأسنان ؟

ماهي علامات الألم التي تدل على تضرر عصب الأسنان ؟

إن الآلام السنية في الفم متعددة المنشأ فمنها ما هو ناجم عن حساسية مؤقتة بسبب الأطعمة المتنوعة التي يتناولها المريض من مواد سكرية ومواد حامضية ومنها ما هو ناجم عن تراجع الطبقات التكوينية للأسنان بسبب تقدم العمر أو بشكل فيزولوجي طبيعي ومنها ما هو ناجم عن رضوض الأسنان أو تآكلها مع مرور الزمن.

ويمكن أن تحدث الحساسية بعد إجراء حشوات الأسنان أو تنظيف الأسنان وغالباًً ما تتراجع هذه الآلام بشكل تلقائي دون ما يثير القلق، ولربما تحدث الحساسية عند استخدام الأسنان بشكل غير طبيعي كقضم المأكولات القاسية والباردة كالمثلجات.

معظم ما تم ذكره يمكن حله من خلال استخدام معاجين مضادة للحساسية مع فراشي أسنان ناعمة ولربما يمكن دعم ذلك بغسولات فموية خاصة لتخفيف حدة الحساسية وبمراجعة الطبيب يمكن معرفة ذلك.

أما الألم الثاني للأسنان فهو الألم المتوسط الشدة والذي يمكن وصفه بالألم المتقطع أو الألم المثار على فترات مختلفة ويتحرض ببعض أنواع الأطعمة كالسكريات اللصاقة والحلويات الباردة وغالبا ما يرتبط هذه الألم بوجود نخور سنية ( ما يعرف بتسوس الأسنان ) والذي يعتبر من أبسط المعالجات وبمجرد مراجعة الطبيب وإزالة المسبب يتم حل المشكلة بالكامل ومن الهام معرفة أن تأخير التداخل بمثل هذه الحالات سيقود لتفاقم الحالة وتطور المشكلة وهذا ما لايجب الوصول إليه.

أما الألم الثالث للأسنان والذي يمكن وصفه بالألم المستمر النابض وكثيرا ما يشعر المريض بنبضات شبيهة بالنبضات الكهربائية تشتد لفترات طويلة نسبياً وتسبب الأرق والتشتت وعدم القدرة على أداء المهام الطبيعية اليومية وهذا ما يمكن توصيفه بألم عصب الأسنان والذي يحدث نتيجة تقدم الإصابة أو النخر السني ( التسوس ) و وصوله لعمق السن مما يسبب التهاباً في عصب السن ويستدعي التداخل الفوري من قبل الطبيب  والذي لا يمكن حله بالأدوية والمسكنات لكنها تساعد تخفيف الألم ريثما تتم المعالجة.

ما هي الحلول الممكنة لتجنب آلام العصب السني ؟

من أفضل الحلول وأسهلها هي الزيارات الدورية لطبيب الأسنان وإجراء الفحص والتنظيف اللازم لتدارك أي مشكلة بسيطة قبل تفاقمها ، مع الالتزام التام بتعليمات الطبيب من حيث تكرار عملية تفريش الأسنان وتخفيف الأطعمة الغنية بالسكريات والعمل ما أمكن على استبدالها بالمصادر السكرية الطبيعية التي تحتمل مضاراً أقل من السكريات الصنعية

ما هي الحلول اللازمة لمعالجة آلام العصب السني ؟

في الحقيقة لا يمكن حل هذه المشكلة فردياً أو من قبل المريض بنفسه أو باستخدام وصفات منزلية أو حلول تسكينية لفترات طويلة بل يكون الحل المناسب والوحيد هو مراجعة الطبيب المتخصص بهذه المعالجات وإجراء معالجة العصب المتضرر و سيختفي الألم بشكل تدريجي خلال الساعات التالية للمعالجة بمجرد إجراء المعالجة والتي أصبحت في يومنا هذا أسرع مما قبل وأصبحت ممكنة بمعظم الأحوال بجلسة واحدة .

هل معالجة العصب السني مؤلمة أو مخيفة ؟

مما يشيع عند الكثير من الناس هو أن هذا الإجراء مؤلم أو يستدعي إجراءات مخيفة تمنع المريض من مراجعة الطبيب خوفاً من إجراءات التخدير، لكن الواقع أن هذا الإجراء أصبح حالياً من أبسط الإجراءات العلاجية في يومنا والتي تحتمل الحد الأدنى من الآلام التي لا يمكن مقارنتها بالتبعات الناجمة عن إهمال المعالجة.

ما هي مخاطر عدم معالجة العصب السني ؟

إن الخطر الأكبر يكمن في امتداد الإصابة عمقاً إلى العظم المحيط بالسن والتي تؤدي إلى حدوث إنتان أكبر أو خراج حول السن والتي تستدعي تداخلا جراحيا لاحقا يكون حله بلا شك أصعب من المعالجة الأولية، وعند ذلك على الأغلب سيتم قلع السن وخسارته.

ماهي النصيحة الأهم في سياق علاج العصب السني ؟

المراجعة المبكرة لطبيب الأسنان بمجرد حدوث أي نوع من الآلام السابقة لتلافي تطورها وعلاج ما يلزم علاجه.

د. يمان السيروان (أخصائي علاج عصب الأسنان)